هل سبق أن سمعت عن الشرك بالله والشرك مع الله وتساءلت عن الفرق بينهما؟ هل تعتقد أنهما نفس الشيء؟ أو ربما تعتقد أن الشرك بالله يعني نفس الشيء بالنسبة للشرك مع الله؟ دعنا نسلط الضوء على هذا الموضوع المهم في الإسلام ونستكشف الفروقات والأهمية الكبيرة لهما. هل أنت جاهز لمعرفة المزيد؟
مفهوم الكفر والشرك في الإسلام
في الإسلام، يُعرف الكفر بأنه جحد الحق وستره، ويشمل جميع الأفعال والأقوال التي تنكر وجود الله وتنكر التوحيد. هذا يعني أن الشخص الذي ينكر الله وينكر أنه الإله الحقيقي والوحيد يُعتبر كافراً.
أما الشرك في الإسلام، فهو المقابل العكسي للتوحيد، حيث يشير إلى تشريك غير الله في العبادة. يعتبر الشرك خطيئة فادحة في الإسلام، ويعني أن الشخص قد صارف بعض العبادة لغير الله وأشرك شركاء مع الله في العبادة.
الكفر والشرك لهما آثار سلبية على الإيمان والروحانية. إنهما يشوهان العقيدة والتوحيد، ويؤديان إلى الاضطراب الروحي والاجتماعي. ومن ثم، في الإسلام يُحث المسلمين على التوحيد الصحيح وتجنب الكفر والشرك بالله.
أهمية مفهوم الكفر والشرك في الإسلام
مفهوم الكفر والشرك في الإسلام له أهمية كبيرة للمسلمين. فهو يساعد على تعزيز التوحيد والإيمان الصحيح بالله، ويحث على الابتعاد عن الأفعال والأقوال التي تنكر وجود الله وتشركه مع غيره في العبادة. إن فهم مفهوم الكفر والشرك يرسخ العقيدة ويعزز الروحانية والقيم الإسلامية في المجتمع المسلم.
أنواع الشرك بالله والأمثلة عليها
هناك عدة أنواع من الشرك بالله يجب الحذر منها وتجنبها. إليك بعض الأنواع الشائعة:
1. الاستغاثة بغير الله
هذا النوع من الشرك يتمثل في الاستغاثة بغير الله والتوجه إليهم للمساعدة. قد يكون مثالًا على ذلك الاستغاثة بالأنبياء أو الأولياء، وطلب المدد والنصرة منهم بدلاً من الله.
2. التضحية لغير الله
تعتبر التضحية لغير الله من أشكال الشرك بالله. يتمثل ذلك في تقديم التضحيات والأعمال العبادية لأشخاص أو آلهة أخرى غير الله.
3. النذر لغير الله
هذا النوع من الشرك يتعلق بالتعهد بالعبادة وتنفيذ الأعمال العبادية لشخص أو كيان أخرى غير الله. قد يكون مثالًا على ذلك النذر بعمل من العبادات لشخصية دينية أو مادونية.
4. السجود والصلاة لغير الله
يعتبر السجود والصلاة لغير الله شركًا بالله. يتمثل ذلك في التوجه بالسجود والصلاة لأشخاص أو آلهة أخرى بدلاً من الله.
5. التبرك بالأشخاص الأموات أو الأولياء
هذا النوع من الشرك يتعلق بالتبرك بالأشخاص الأموات أو الأولياء والتعبير عن التعلق بالموتى والاعتقاد بأنهم يملكون القدرة على مساعدة الناس. قد يكون مثالًا على ذلك زيارة القبور والتضرع إلى الأموات بدلاً من الله.
يجب على المسلمين أن يكونوا حذرين ومتيقظين لتجنب هذه الأنواع من الشرك بالله والتمسك بتوحيد الله بكل صدق وإخلاص.
أثر الكفر والشرك على الإيمان
الكفر والشرك يمتنعان عن الإيمان الحقيقي بالله، حيث يُعتبر الكفر جحداً للحق واستهانة بتوحيد الله، والشرك يُشوّه توحيد الله بتعددية الآلهة والاعتقاد بالتأثير الذي لا يعود للمخلوقات.
الكفر يعكس رفض الشخص للإيمان بالله ونفي وجوده، مما ينتج عنه انقطاع العلاقة بين الإنسان وخالقه، وتجاهل الهدايا والرحمة التي يمنحها الله. هو تجاهل الحقيقة والسعي لإطفاء النور الإلهي في حياة الفرد، الأمر الذي يؤثر سلبًا على بناء العلاقة الروحية وتعزيزها. فالكفر يتسبب في الإحساس بالفراغ الروحي والضياع الذي لا يمكن سدّه من خلال المواد الدنيوية.
أما الشرك فهو إشراك غير الله في عبادتنا واعتناق عقائد باطلة، مما يؤثر سلبًا على التوحيد وايماننا بالله. إنه عمل ينافي أصل العبودية لله وتجاهل حقوقه ومنزلته في الحياة. يُعتبر الشرك خطيئة فادحة تؤدي إلى تشتيت العبادة والضياع في الخطأ، مما يضعف الإيمان والاتصال الروحي مع الله.
لذلك، يجب على المسلمين الحذر من الكفر والشرك وتجنبهما، والسعي لتعزيز الإيمان الحقيقي بالله والتمسك بتوحيده. يجب أن نفهم تأثير الكفر والشرك على الإيمان ونعمل على توجيه قلوبنا وعقولنا نحو التوحيد الصحيح لنعيش حياة مليئة بالهداية والسعادة الروحية.
جدول: أثر الكفر والشرك على الإيمان
أثر الكفر والشرك | التأثير على الإيمان |
---|---|
انقطاع العلاقة مع الله والرفض لوجوده | ضياع الاتصال الروحي والتواصل مع الله |
إحساس بالفراغ الروحي والضياع | نقص في السلام الداخلي والسكينة |
تشتيت العبادة والضياع في الخطأ | ضعف الإيمان والثبات الروحي |
اتباع عقائد باطلة ومنافية للتوحيد | تشويش على التوحيد ونقص في الوحدة الروحية |
لتجنب أثر الكفر والشرك على الإيمان، يجب على المسلمين السعي لتعزيز الإيمان بالله بتوحيده، والابتعاد عن الممارسات الشركية والعقائد الباطلة. يجب أن نسعى جاهدين للتأمل في آيات الله وتدبرها، والابتعاد عن مثيرات الشك والشبهات. من خلال ذلك، يمكننا بناء علاقة قوية ومتينة مع الله وتعزيز إيماننا وروحانيتنا.
أهمية التوحيد في الإسلام
التوحيد هو أحد أركان الإسلام الأساسية والأهمية الكبيرة في الدين الإسلامي. إن التوحيد يعبر عن وحدانية الله وربوبيته الحقيقية، وهو المبدأ الذي يشدد على أنه لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله.
تعتبر وحدانية الله أساسًا لا يمكن الاستغناء عنه في الإسلام، حيث يجب على المسلمين إظهار الاعتقاد الصحيح في وحدانية الله وعدم الشرك به في العبادة والمعاملات.
التوحيد يعزز وحدة وتماسك المجتمع المسلم، حيث يلتزم المسلمون بالقيم والتعاليم الإسلامية التي تجمعهم كمجتمع واحد. إنه يعزز السلام الداخلي والروحي ويمنح الفرد القوة الروحية والاستقرار المعنوي.
إن التوحيد يؤمن بأن الله هو الخالق الواحد والمدبر لكل شيء في الكون، وهو المصدر الرئيسي للرحمة والمغفرة والهداية. بالتالي، يوفر التوحيد للمسلمين الطمأنينة والأمان الروحي، ويمنحهم الأمل والتوجيه في الحياة.
التحذيرات من الشرك بالله في القرآن الكريم
يحذر القرآن الكريم بقوة وتأكيد من الشرك بالله، فهو نوعٌ من الكفر الذي لا يُغفر له. يضم القرآن العديد من الآيات التي تحث على التوحيد وتحذر من الشرك بالله، وتذكّر المؤمنين بأهمية التمسك بوحدانية الله وتوحيده في العبادة.
هنا بعض القرآن الكريم يحتوي على التحذيرات من الشرك بالله:
- قال الله تعالى: “إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ۚ ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيماً” (النساء: 48).
- وقال تعالى: “إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ ۚ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ” (المائدة: 72).
- وفي سورة البقرة، ذكر الله تعالى أن الشرك بالله هو الظلم العظيم والضلال البعيد، حيث قال: “إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ” (البقرة: 258).
هذه التحذيرات تؤكد على أهمية تجنب الشرك بالله وتعزيز التوحيد الصحيح والقويم. إن التوحيد يعطي الإنسان السلام الداخلي والثقة في رحمة الله، في حين أن الشرك يؤدي إلى ضياع الراحة الروحية والثبات المعنوي. لذا، علينا أن نستمد قوتنا من توحيد الله ونحذر دائمًا من الشرك بالله لنحافظ على إيماننا ونعيش حياة مليئة بالأمان والسعادة.
الآية | التحذيرات |
---|---|
النساء: 48 | إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ۚ ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيماً |
المائدة: 72 | إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ ۚ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ |
البقرة: 258 | إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ |
رد الشبهات حول مفهوم الشرك بالله
يثار بعض الشبهات والتساؤلات حول مفهوم الشرك بالله، ومن الأمور الهامة للمسلمين أن يكونوا على استعداد للرد على هذه الشبهات وتوضيح مفهوم التوحيد والشرك بوضوح. فالتوحيد هو عقيدة أساسية في الإسلام ويعتبر أحد أهم أركانه، حيث يُؤكد على وحدانية الله وتوحيده في العبادة. بينما يشير الشرك بالله إلى صرف بعض العبادة لغير الله، وهو ما يعتبر من الأخطاء الفادحة في العقيدة الإسلامية.
من أجل رد الشبهات حول مفهوم الشرك بالله، ينبغي على المسلمين أن يستخدموا الحجج القوية والمنطق المقنع لتفسير مفهوم التوحيد وتوضيح الخطأ في الشرك بالله. يمكن استخدام الآيات القرآنية التي تعنى بالتوحيد وتحذر من الشرك، وأيضًا الأحاديث النبوية التي توضح أهمية التوحيد وخطورة الشرك.
هناك أيضًا حجج فلسفية قوية يمكن استخدامها لرد الشبهات حول الشرك بالله. يمكن استعراض أهمية التوحيد في الحياة الروحية والمعنوية للإنسان، وكذلك أثر الشرك على الاضطراب الروحي والاجتماعي وعلى استقرار المجتمعات.
الرد على شبهة “عدم وجود أدلة علمية على خطورة الشرك بالله”
تطرح بعض الشبهات حول عدم وجود أدلة علمية على خطورة الشرك بالله، ولكن يمكن الرد على هذه الشبهة باستخدام العديد من الأدلة والمنطق. ففي الإسلام، يرتبط التوحيد بالعقيدة والاعتقاد الصحيح، وهو ما يؤثر بشكل كبير على الحياة الروحية والنفسية للإنسان.
وبالتالي، يمكن استدلالًا من ذلك بأن الشرك بالله يشوه العقيدة والتوحيد ويؤدي إلى الاضطراب الروحي والنفسي. هذه النتائج والأثر السلبي للشرك بالله يمكن اعتبارهما دليلاً على خطورته وضرره على الإنسان.
الرد على شبهة “حرية العبادة واختلاف الأديان”
يثار سؤال حول حرية العبادة واختلاف الأديان، ولكن ينبغي أن يتم توضيح أن حرية العبادة لا تعني التصرف بالتساهل في مفهوم التوحيد والشرك بالله. ففي الإسلام، الحرية في العبادة تعني أن المسلمين لديهم الحرية في اختيار العبادة الصحيحة واعتناق التوحيد الصحيح.
بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يكون هناك توعية وتثقيف حول التوحيد والشرك بالله، حتى يتمكن الناس من اتخاذ قرارات مدروسة وفهم مفهوم التوحيد بشكل صحيح. وينبغي أن يكون هناك رد فعّال على الشبهات التي تتعلق بحرية العبادة واختلاف الأديان، وتوضيح أهمية التوحيد في الإسلام.
أثر الشرك بالله على الإنسان والمجتمع
الشرك بالله يؤثر سلبًا على الإنسان والمجتمع، حيث يشوه العقيدة والتوحيد، ويؤدي إلى الاضطراب الروحي والاجتماعي. يعتبر الشرك خروجًا عن إيمان المسلم بوحدانية الله وتعظيمه، فهو يعمل على زعزعة الثقة الروحية للإنسان وفقدانه الاتصال الحقيقي مع الله. بالإضافة إلى ذلك، يؤثر الشرك بالله سلبًا على المجتمع عن طريق إضعاف روح التعاون والتضامن الاجتماعي بين أفراده، مما يؤدي إلى الانفصال والتفكك وأزمات الثقة وانحراف المجتمع عن القيم والأخلاق السمحة التي تحافظ على استقراره وتوازنه.
يجب على المجتمع المسلم توعية أفراده بأضرار الشرك بالله وتبني التوحيد الصحيح كمرجعية للإيمان والعمل. بتعزيز الوعي بمفهوم التوحيد وأهميته، يمكن للمجتمع تجنب أثار الشرك وتعزيز التعاون والتسامح والقيم الإسلامية في حياتهم اليومية.
أثار الشرك على الإنسان
يؤثر الشرك على الإنسان سلبيًا من النواحي الروحية والعقلية والاجتماعية. إليكم بعض الآثار السلبية للشرك على الإنسان:
- الاضطراب الروحي والنفسي: يؤدي الشرك إلى انقلاب أولويات الإنسان وقلقه من غير الله، مما ينتج عنه الاضطراب الروحي والتوتر النفسي.
- الضياع الروحي: يضيع الإنسان في دوامة الشرك بعيدًا عن المسار الحقيقي للإيمان وتوحيد الله، مما ينتج عنه الشعور بالفراغ والبعد عن الله.
- الانعدام الروحي والقلبي: يتعب القلب والروح من الشرك بالله، لأنه تفريغ طاقة عقلية وروحية في ما لا يستحق أن تكون هدفًا أو محورًا للتفكير والعبادة.
- الجفاء الروحي والانقطاع عن الله: يؤثر الشرك بالله على الإنسان بشكل سلبي، حيث يبعده عن الله ويزيد من البعد الروحي والانقطاع عن الرحمة والبركة الإلهية.
أثار الشرك على المجتمع
يؤدي الشرك بالله أيضًا إلى تفكك المجتمع وفقدان القيم الإسلامية والحضارية. إليكم بعض الآثار السلبية للشرك بالله على المجتمع:
- عدم الاستقرار الاجتماعي: يتسبب الشرك في عدم الاستقرار والتوتر الاجتماعي بين أفراد المجتمع، حيث يزعزع التضامن والتعاون ويؤدي إلى حالة من الانقسام والصراع.
- انحراف المجتمع عن القيم السمحة: يؤدي الشرك بالله إلى انحراف المجتمع عن القيم الإسلامية التي تحافظ على التفاعل الإيجابي والاحترام المتبادل بين أفراده، مما يؤثر على الشعور بالأمان والسلام في المجتمع.
- التشويش على العدل والقوانين: يتداخل الشرك بالله مع مبادئ العدل والقانون، حيث يفقد المجتمع التوجه الحقيقي والموضوعي نحو المعايير المنصفة والقوانين العادلة.
- فقدان الوحدة والتسامح: يزيد الشرك بالله من الانقسام والتفرقة في المجتمع، ويمنع التعاون والتسامح بين أفراده، مما يؤثر على استقرارهم وتوازنهم العام.
أثر الشرك على الإنسان | أثر الشرك على المجتمع |
---|---|
الاضطراب الروحي والنفسي | عدم الاستقرار الاجتماعي |
الضياع الروحي | انحراف المجتمع عن القيم السمحة |
الانعدام الروحي والقلبي | التشويش على العدل والقوانين |
الجفاء الروحي والانقطاع عن الله | فقدان الوحدة والتسامح |
يجب أن يكون هدف المسلمين تعزيز التوحيد ونشر الوعي بأهميته في الحياة الفردية والاجتماعية، وتعزيز القيم الإسلامية في المجتمع بأكمله. عن طريق الالتزام بتوحيد الله وتجنب الشرك، يمكننا بناء مجتمع مترابط وسلمي يعمل على تحقيق العدالة والرخاء للجميع.
وسائل الوقاية من الشرك بالله في الإسلام
الإسلام يقدم وسائل عديدة لوقاية الفرد والمجتمع من الشرك بالله. يُعتبر التعليم السليم حول توحيد الله واحدة من أبرز هذه الوسائل، حيث يسهم في توعية الأفراد بتوحيد الله ورفع الوعي بأهمية الابتعاد عن الشرك بالله.
تدبر آيات القرآن الكريم أيضًا من الوسائل الفعالة للوقاية من الشرك بالله. فالقرآن الكريم يحتوي على عدد كبير من الآيات التي تدعو إلى التوحيد وتحذر من الشرك، ومن خلال تدبر وفهم هذه الآيات، يمكن للمسلمين تعزيز إيمانهم بتوحيد الله وتثبيته في قلوبهم.
بالإضافة إلى ذلك، الابتعاد عن الشركيات والممارسات المشبوهة هو وسيلة أخرى للوقاية من الشرك بالله. ينبغي للمسلمين تجنب الاحتكاك بالطقوس والعادات التي تتضمن ممارسات تشريكية، والاحتراس من الأفكار والمعتقدات التي تدعو للشرك بالله، حتى يحافظوا على توحيدهم ويتجنبوا الوقوع في الشرك.
وسائل الوقاية من الشرك بالله:
الوسيلة | الوصف |
---|---|
التعليم السليم حول توحيد الله | نشر المعرفة والتوعية بتوحيد الله وأهمية الابتعاد عن الشرك بالله. |
تدبر آيات القرآن الكريم | التأمل في آيات القرآن الكريم التي تحث على التوحيد وتحذر من الشرك. |
الابتعاد عن الشركيات والممارسات المشبوهة | تجنب المشاركة في الطقوس التي تتضمن تشريكًا والحذر من الأفكار التي تدعو إلى الشرك بالله. |
بالاستمرار في تطبيق هذه الوسائل والالتزام بتوحيد الله، يمكن للمسلمين المحافظة على إيمانهم وتفادي الشرك بالله. وبذلك سيعيشون حياة مستقرة وروحية نابضة بالإيمان في ظل وحدانية الله ورضاه.
الفوائد الروحية والمعنوية للتوحيد في الإسلام
يعتبر التوحيد في الإسلام أحد الأسس الرئيسية التي تأسس عليها الدين الإسلامي. فهو يعكس وحدانية الله وربوبيته الحقيقية، مما يعطي الإنسان الشعور بالسكينة والاستقرار الداخلي. ومن خلال التوحيد، يتعزز الانتماء الروحي والتوجه نحو الله بكل قوة وتفانٍ.
واحدة من أبرز الفوائد الروحية للتوحيد هي التأكيد على وحدانية الله وفيض رحمته. بواسطة التوحيد، يتعلم المسلم أن الله هو المنعطف الأول والأخير للقلوب، وأنه المصدر الوحيد للسعادة والراحة النفسية.
علاوة على ذلك، التوحيد يمنح الإنسان الشعور بالاتصال القوي والمتجدد بالله. فعندما يؤمن الشخص بتوحيد الله ويعيش حياته وفقًا لهذا المفهوم، يشعر بأنه متصل بربه دائمًا، مستنزفًا لقوته وحكمته في كل تجربة وصعوبة.
تزداد الفوائد المعنوية للتوحيد أيضًا، حيث يساعد الإيمان بالتوحيد على تعزيز السلام الداخلي والسكينة في حياة المسلمين. فعندما يؤمن الفرد بتوحيد الله ويتجنب الشرك بالله، يكون لديه ثقة واستقرار داخلي يمكنه من التعامل مع التحديات والمشاكل بطريقة أكثر هدوءًا وثقة.
بالاضافة إلى ذلك، التوحيد يعزز الصبر والتوازن العقلي للفرد، حيث يفهم أن كل شيء يحدث بمشيئة الله وأنه له حكمة خفية وراء كل شيء. وبالتالي، يكون المسلم على استعداد لقبول الأمور كما هي، وتجاوز التحديات بثقة وتفاؤل.
لذا، يمكن القول إن التوحيد في الإسلام يعطي الفرد العديد من الفوائد الروحية والمعنوية، بما في ذلك التأكيد على وحدانية الله وفيض رحمته، والشعور بالاتصال القوي بالله، والسلام الداخلي والسكينة.
أهمية تعزيز التوحيد في المجتمع المسلم
تعزيز التوحيد في المجتمع المسلم يلعب دورًا حاسمًا في بناء أسس قوية للاستقرار والوحدة. فإن التوحيد الصحيح يؤكد على وحدانية الله وربوبيته الحقيقية، ويعزز القيم الإسلامية التي تعزز الأخوة والمحبة بين أفراد المجتمع.
بصفة عامة، التوحيد يساعد في الحفاظ على التوازن الاجتماعي والروحي للأفراد والمجتمع في ظل تطورات الحياة الحديثة وتحدياتها. فهو يعزز العدل والسلام في المجتمع، ويوفر الأسس القوية للتعاون والتسامح بين الأفراد في مختلف مجالات الحياة.
تعزيز التوحيد في المجتمع يساعد أيضًا على تقوية الهوية الإسلامية للأفراد، ويسهم في تمكينهم من مواجهة التحديات المعاصرة بثقة وصلابة. كما يعزز التوازن الروحي والمعنوي للأفراد، ويوفر السلام الداخلي والسكينة التي يحتاجها الفرد لتحقيق رضاه الذاتي ونجاحه في الحياة.
تعزيز التوحيد في المجتمع المسلم له فوائد عديدة منها:
- تعزيز الأخوة والمحبة بين أفراد المجتمع.
- بناء قواعد العدل والسلام والاستقرار في المجتمع.
- تعزيز القيم الإسلامية والأخلاق الحميدة.
- المساهمة في تعزيز التعاون والتسامح بين الأفراد في مختلف المجالات.
- تعزيز الهوية الإسلامية وتمكين الفرد في مواجهة التحديات المعاصرة.
- تحقيق السلام الداخلي والسكينة للأفراد.
من خلال تعزيز التوحيد في المجتمع المسلم، يمكن للأفراد أن يعيشوا حياة متوازنة ومكتفية روحيًا ومعنويًا. كما أنه يساهم في بناء تعاون قائم على الثقة والتفاهم داخل المجتمع، وبناء قيم العدل والسلام التي تعزز التقدم والازدهار للمسلمين والمجتمعات التي يعيشون فيها.
الخلاصة
إن الشرك بالله يشير إلى صرف بعض العبادة لغير الله، بما في ذلك الاستغاثة بالأصنام أو الأموات أو الأجناس والتضحية لغير الله والنذر لغير الله والسجود والصلاة لغير الله والتبرك بالأشخاص الأموات أو الأولياء. يؤثر الشرك بالله سلبًا على الإنسان والمجتمع، حيث يشوه العقيدة ويؤدي إلى الاضطراب الروحي والاجتماعي، وعدم الاستقرار والتفكك في المجتمع وانحراف المجتمع عن القيم والأخلاق السمحة.
أما التوحيد فيؤكد على وحدانية الله واعتناق التوحيد الصحيح وربوبيته الحقيقية، ويوفر العديد من الفوائد الروحية والمعنوية كالتأكيد على وحدانية الله وفيض رحمته، والشعور بالاتصال القوي بالله، والسلام الداخلي والسكينة.
لذا، يجب على المسلمين السعي لتعزيز التوحيد في المجتمع وتجنب الشرك بالله، وذلك بالتعليم السليم حول توحيد الله والتدبر في آيات القرآن الكريم، والابتعاد عن الشركيات والممارسات المشبوهة. من خلال تعزيز التوحيد، يمكن تحقيق استقرار ووحدة المجتمع المسلم وتعزيز القيم الإسلامية والحفاظ على التعاون والتسامح بين أفراد المجتمع وبناء قواعد العدالة والسلام في المجتمع المسلم.