Create a modern and vibrant illustration depicting the concept of the 'last of the Companions', from Islamic history, without any text.

من هو اخر من توفى من الصحابة؟

المحتوى

أبو الطفيل عامر بن واثلة: آخر الصحابة وفاةً

لطالما شغلت قصص الصحابة بال المؤرخين والمسلمين على حد سواء، فقد كانوا الشهود على فجر الإسلام وناقلي رسالته إلى العالم. غير أن سؤالاً يتردد بين الفينة والأخرى: من هو آخر الصحابة وفاةً؟ إنه أبو الطفيل عامر بن واثلة الكناني، صحابي جليل اتسمت حياته بالعديد من الأمور الفارقة التي تستحق الوقوف عندها.

حياة أبو الطفيل وإسلامه

ولد أبو الطفيل في مكة المكرمة ونشأ في بيئة الجاهلية قبل أن يشهد بزوغ فجر الإسلام ويسلم رغم صغر سنه. ولعل من أبرز ما يُذكر عن إسلامه أنه لم يُسلم إلا بعد فتح مكة رغم أنه عاش فيها زمناً طويلاً، مما يشير إلى حالة التردد التي كانت تسيطر على الكثيرين في تلك الحقبة. عايش النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وشهد معه العديد من الأحداث الكبرى التي أثرت في مسيرة الدعوة الإسلامية.

مواقفه وأحداث شهدها

بالرغم من صغر سنه عندما أسلم، إلا أن أبو الطفيل شهد أحداثًا مفصلية في تاريخ الإسلام، بما في ذلك الفتوحات الإسلامية الأولى ومعاركها. وقد كانت له مشاركات بارزة في هذه الأحداث، ما عزز من مكانته بين الصحابة. لعل من أهم الأحداث التي شارك فيها حروب الردة، حيث قاتل تحت لواء خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، أبو بكر الصديق رضي الله عنه.

شهادته على العصر

هناك بعد آخر يجب الوقوف عنده حين نبحث في حياة أبو الطفيل، وهو دوره كشاهد على عصر النبوة وفترة الخلفاء الراشدين. بقي حيًا حتى ما بعد قرن من الزمان بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم، وهو ما منحه فرصة الحديث عن تلك الأيام ونقل تفاصيلها للأجيال اللاحقة. وبالفعل، فإن الكثير من الأحاديث التاريخية عن تلك الفترة المباركة وُجدت بسبب أبو الطفيل وروايته.

وفاته

توفي أبو الطفيل عامر بن واثلة في الطائف عام 110 هجريًا، وهو ما يجعله آخر الصحابة وفاةً. لقد شهدت حياته مراحل مفصلية عديدة في تاريخ الإسلام، من بزوغ فجر النبوة حتى الفتوحات العظيمة، وبقي على قيد الحياة لينقل تلك التجارب والأحداث العظيمة للأجيال القادمة. وفاته تُعد نهاية عهد تاريخي حي ومباشر مع الموجه الأول للدعوة الإسلامية.

ختامًا

إن قصة حياة أبو الطفيل عامر بن واثلة تعتبر مصدر إلهام ودرسًا في الإخلاص والتفاني للدين. إذ كان شاهداً على الأحداث الكبرى في تاريخ الإسلام وساهم في نقل هذه التجارب العظيمة إلى الأجيال اللاحقة. وقفت سيرته شاهدة على عظمة الإسلام ونشر رسالته، فقد كان آخر الصحابة وفاةً، وبوفاته ختمت صفحة هامة من تاريخ مباشر مع صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فليس هناك من طريقة أفضل لفهم الإسلام وتاريخه الغني إلا من خلال دراسة حياة هؤلاء الأعلام الذين سطروا بأعمارهم معاني الإيمان والتضحية.

Scroll to Top