Create a modern colourful illustration of an Arabic queen in traditional attire, without using words

من هي أم الملك عبدالله الثاني بن الحسين؟

المحتوى


من هي أم الملك عبدالله الثاني بن الحسين؟

في عالم القصور والملوك، تبرز شخصيات تترك بصمات لا تنسى في قلوب الشعوب وفي دفاتر التاريخ. وعند الحديث عن المملكة الأردنية الهاشمية، لا بد من ذكر الشخصية الفريدة والأم المثالية التي زينت عرش الهاشميين بعطائها وحبها وسعيها الدائم نحو تحقيق الأفضل لشعبها وعائلتها، إنها الملكة علياء الحسين، أم الملك عبدالله الثاني بن الحسين.

نبذة عن الملكة علياء

ولدت الملكة علياء في القاهرة، مصر، في ٢٥ ديسمبر ١٩٤٨، لأبوين فلسطينيين، وتلقت تعليمها في العاصمة المصرية قبل أن تنتقل إلى لندن لمواصلة دراستها. كانت شابة طموحة ومثقفة، تحمل في قلبها حباً عميقاً للعلم والمعرفة، وشغفاً بالعمل الإنساني والاجتماعي.

زواجها من الملك الحسين

في عام ١٩٧٢، توجت قصة حبها بالزواج من الملك الحسين بن طلال، لتصبح الملكة علياء الحسين، وتشاركه حياته وتقف إلى جانبه في السراء والضراء. أنجبت له ثلاثة أطفال: الأمير علي، الأميرة هيا، والأمير عبدالله الذي تولى عرش المملكة الأردنية الهاشمية فيما بعد.

إسهاماتها وأعمالها

كانت الملكة علياء شخصية استثنائية بكل المقاييس، فقد عملت بجد وإخلاص من أجل رفع مستوى الحياة في الأردن، وكان لها دور بارز في العديد من المجالات، مثل تحسين الخدمات الصحية والتعليمية، ودعم المشروعات الصغيرة، والاهتمام بالأسر الفقيرة والأطفال المحتاجين. كما كانت مدافعة قوية عن حقوق المرأة وسعت لتحقيق التوازن والعدالة بين الجنسين.

وفاتها وتركها بصمة خالدة

لكن قصة هذه الملكة الفريدة لم تخلو من الحزن، حيث رحلت عن عالمنا في حادث تحطم طائرة هليكوبتر في ٩ فبراير ١٩٧٧، تاركة وراءها قلوبا تعتصرها الأسى وعيونا اغرورقت بالدموع. ومع ذلك، استطاعت أن تترك إرثاً عظيماً من الحب والمثابرة والعطاء، فهي اليوم ليست مجرد ذكرى في قلوب الأردنيين، بل أصبحت رمزاً للأمومة والتفاني والكرامة.

الملك عبدالله الثاني واستمرار الإرث

الملك عبدالله الثاني، ابن الملكة علياء، ورث عن والدته الحب والتقدير لشعبه، واستلهم منها الشغف بتحقيق التفوق والتطور في المملكة الأردنية الهاشمية. تعلم منها أن يكون قريباً من الناس، وأن يسعى دائماً لمد يد العون والمساعدة للمحتاجين. تظل الملكة علياء فخورة في عليين بابنها، الذي يواصل مسيرة العطاء والتطوير بنفس الحب والإخلاص الذي تعلمه منها.

في الختام، تبقى الملكة علياء الحسين، أم الملك عبدالله الثاني بن الحسين، شخصية خالدة في تاريخ الأردن وقلوب شعبه. إرثها من الحب والعطاء والتطور يستمر مع كل جيل، مثبتة أن العظمة لا تأتي من اللقب الذي تحمله بل من الأثر الذي تتركه وراءك.


Scroll to Top