من هي أم خالد الفيصل؟
في رحلتنا عبر تاريخ الأسر الحاكمة والنجومية التي طالما لفتت انتباه الجمهور، نصل إلى شخصية لطالما كانت محط تساؤلات كثيرة: أم خالد الفيصل. فمن هي أم خالد الفيصل هذه التي حملت دور الأم لواحد من أبرز الشخصيات السعودية؟ لنأخذ جولة في دهاليز التاريخ ونتعرف أكثر على هذه الشخصية الفريدة التي كان لها تأثيرها الخاص في حياة الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز آل سعود وذلك من خلال سيرة زوجها الأمير فيصل بن عبد العزيز آل سعود وأبنائها.
التعريف بأم خالد الفيصل
الحديث عن أم خالد الفيصل يأخذنا مباشرةً إلى الأميرة عفت السديري، والتي تعد من أبرز النساء في تاريخ المملكة العربية السعودية. ولدت الأميرة عفت في عام 1915، وهي تنتمي إلى عائلة السديري الشهيرة، وقد كانت زوجة الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود، وأم لخمسة من أبنائه وبناته. اشتهرت الأميرة عفت بجهودها الكبيرة في مجال تعليم النساء والفتيات في المملكة العربية السعودية، فقد كان لها دور ريادي في تأسيس الكليات والمدارس للفتيات، مما ساهم في تغيير مجرى التعليم للنساء في البلاد.
دورها في حياة الأمير خالد الفيصل
كان للأميرة عفت دور كبير ومحوري في حياة أبنائها، وخصوصًا في حياة الأمير خالد الفيصل. عُرف عنها قيمها الراسخة وعقيدتها القوية التي حرصت على زرعها في قلوب أبنائها، وقد كان لها تأثيرها البارز في شخصية الأمير خالد الفيصل، واضحًا في اهتمامه الشديد بالثقافة والفنون وحبه العميق للشعر، والذي نراه متجليًا في مؤلفاته الشعرية ومبادراته الثقافية. لم تكن أم خالد الفيصل مجرد أم في البيت، بل كانت معلمة وموجهة وملهمة لأبنائها.
إرث الأميرة عفت الثقافي والتعليمي
تركت الأميرة عفت السديري بصمة لا تُمحى في قلوب السعوديين وفي التاريخ الثقافي والتعليمي للبلاد. من خلال تأسيسها لعدة مؤسسات تعليمية مخصصة للنساء، وكذلك عبر دعمها اللامحدود للعلم والمعرفة، استطاعت أن تحدث تغييرًا ملموسًا في المجتمع السعودي. لم تتوقف جهودها عند حد التعليم بل امتدت لتشمل دعم الفنون والثقافة، واهتمامها بالشعر والأدب ترك أثرًا واضحًا في أعمال الأمير خالد الفيصل الشعرية.
خاتمة
في النهاية، لم تكن الأميرة عفت السديري مجرد أم لأمير وشاعر معروف، بل كانت رمزًا للتعليم والتمكين في المملكة العربية السعودية. قصة حياتها وإنجازاتها تذكرنا بالدور الهام الذي يمكن أن تلعبه الأم في صياغة شخصية ونجاح أبنائها. إرث الأميرة عفت يتجاوز الجانب الأسري ليشمل مختلف أوجه الحياة في المملكة، مخلفة وراءها إرثًا يصعب نسيانه.