ماذا يقرأ في صلاة الوتر؟

المحتوى

أهمية صلاة الوتر

صلاة الوتر هي صلاة مهمة يؤديها المسلمون في نهاية قيام الليل أو القيام بعد صلاة العشاء وقبل صلاة الفجر. وهي صلاة مستحبة تأتي بعدد ركعات فردي من ركعة واحدة إلى أحد عشر ركعة، حسب مذهب الشخص وقدرته. تعتبر صلاة الوتر من السنن المؤكدة التي حث عليها النبي محمد صلى الله عليه وسلم بشدة، وأشار إلى فضلها وأهميتها في مواضع كثيرة من الأحاديث الشريفة.

ماذا يقرأ في صلاة الوتر؟

صلاة الوتر تحتوي على أذكار وأدعية خاصة التي يستحب للمسلمين قولها في هذه الصلاة. يستحب للمسلم أن يبدأ صلاته بقراءة سورة الفاتحة، ومن ثم يمكنه قراءة ما تيسر من القرآن الكريم في الركعات الأولى. ولكن، في الركعة الأخيرة من الوتر، يوصى بقراءة دعاء القنوت.

دعاء القنوت في صلاة الوتر

دعاء القنوت هو دعاء يقال في الركعة الأخيرة من صلاة الوتر قبل أو بعد الركوع، حسب المذهب. يشمل دعاء القنوت الطلب من الله الهداية والثبات، والعفو والعافية، والمغفرة للمسلمين. قد يختلف نص دعاء القنوت من شخص لآخر، لكن الأهم هو الإخلاص في الدعاء والتضرع إلى الله تعالى بما يخطر ببال العبد.

السور المستحبة في صلاة الوتر

في الركعة الأولى من صلاة الوتر، يستحب قراءة سورة الأعلى بعد الفاتحة، وفي الركعة الثانية سورة الكافرون، وفي الركعة الثالثة (أو الأخيرة إذا كان المسلم يصلي ثلاث ركعات فقط) يستحب قراءة سورة الإخلاص. الجمع بين هذه السور يأتي من الأحاديث النبوية التي تروي فعله صلى الله عليه وسلم في صلاته، وبالتالي يعد تطبيقاً لسنته.

أهمية الإخلاص في صلاة الوتر

الإخلاص في صلاة الوتر وفي كل العبادات يحتل مكانة عالية في الدين الإسلامي. يجب على المسلم أن يحرص على نيته وأن يصلي الوتر قرباً إلى الله تعالى وطلباً لمرضاته، وليس ابتغاء للرياء أو السمعة. إن السر بين العبد وربه في هذه الصلاة له معاني عظيمة في تقوية الروابط الروحية بينهما.

خاتمة

صلاة الوتر تعد فرصة قيمة للمسلم ليختم بها قيامه الليلي متوجهاً إلى الله تعالى بالدعاء والابتهال. يمكن للمسلم أن يجعل من هذه الصلاة وسيلة ليناجي ربه، ويطلب منه الهداية والغفران والرزق. المهم في صلاة الوتر هو الإخلاص والتضرع إلى الله، وتأدية الصلاة على الوجه الأكمل وفق تعاليم ديننا الحنيف.

Scroll to Top